الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

شرارة ثانيه / طفلة زوجي !



بعد مرور قمر على زواجنا, سافر زوجي في رحلة عمل استغرقت أسبوعاً كاملاً, ففكرت أن أفاجئه بشيءٍ جديد يسعده عندما يعود كما هي عادتي , قمت بترتيب غرفة مكتبه العائمة في الفوضى, وأضفت لمساتي الناعمه عليها, وأثناء تنظيفي لأحد الأدراج وجدت ألبوماً جميلاً مكتوباً عليه من الخارج " طفلتي الصغيرة –فبراير2008 ", لفتني كثيراً وأثار دهشتي واستغرابي وبت أتساءل " من تكون طفلته الصغيرة تلك وهو لم يتزوج ولم ينجب بعد " وفقاً للتاريخ المكتوب" ؟ "



فتحت الألبوم .. وبدأت أتصفح وأرى !! ويا ليتني لم أرى ..


كل صورة كانت عبارة عن سهام حادة اخترقت كياني وزلزلته, كلما أمنعت النظر أكثر إزدادت درجة الغليان في وجهي الطفولي.. أتنهد بألم .. وأحاول أن أشهق/ أزفر حفاظاً على ما تبقى لي من حياة لأن ما أراه حقيقةً موتاً لقلبي .. موتاً لروحي .. موتاً لآمالي وأمنياتي !.


تتساءلون ماذا رأيت ؟..


رأيته يراقصها باحتراف وكأنما يعزف على أوتار ناي .. يتحسس جسدها النتن .. يحاوطها بذراعيه ويحلق معها الى سماءٍ أخرى, يعتقد أنها تخرجه من همومه وآلامه ..


" ويحٌ لتلك الرجولة التي تهتز على النغمات, وتعبث بها الألحان " .



صورة أخرى ..
رأيته يذوب معها في قبلة ساخنة تشمئز منها النفس الطيبه التي خلقت على الفطرة السليمة .. يا لغباءه !, كيف لك أن تدنس لعابك بلعاب ساقطة تبيع جسدها على قارعه طريق !.


صورة ثانيه ..
هنا وجدته مصوراً محترفاً يتحسس مواطن الأنوثة بخفّه " ولا عجب في خفته هذه ", رأيته معها على شاطىء البحر وهي ترتدي لباس البحر " البكيني ", تمارس غوايتها الوضيعه أمامه .. تختلق أوضاع مختلفة بمكرٍ ودهاء تكشف له فيها عن مفاتنها وتجعله يجري خلفها.. يلتقط لها صوراً وكأن ما يشاهده حدثٌ هام يستحق أن يأرخ و ينقش على جبين التاريخ !.


صورة جديدة ..
أراه معها في حوض صغير مليء بالصابون " جاكوزي ", يداعب جسدها برجليه ويقرأ لها من ديوان شعر , أعلم أنكم تودون دس أنوفكم لمعرفة اسم الديوان ؟, ههههه .. كان يقرأ من ديوان قيس بن الملوح " وليته تعلم من قيس شرف الرجولة والعذريه " .


الصورة .......


يحتويها بعينيه ويضمها بذراعيه على السرير, يجمعهما لحاف حرير واحد !!!
يا لمجونه !/ كيف لك أن تدفء جسداً خبيثاً نتناً تنتظره نيران جهنم كوقودٍ لها ! .



صور كثيرة ...


رأيته يدللها / يدلعها / ينحني أمامها كعبد هزيل/ يقع في شباك عيونها/ يسبح في أمواج شعرها/

يطارحها الغرام وكل ألوان المجون والجنون ..

طويت آخر صفحة من الألبوم, وطويت معها قلبي وروحي.. كفنتهما بعنايه وأودعتهما حيث لقيا مصرعهما !


لم أظن يوماً أن من وقع قبولي عليه من بين العشرات, يحمل ذاكرة فاحشة كهذه, يحمل إنهزامات نفسية تعكس ضعفه وهوانه, لم أكن أظن أنني سأكون لرجلٍ قد تذوق من قبلي كل ألوان المتع الحسيه الرخيصة.. وقع في شراك شياطين الأرض عشرات المرات, ودنس جسده وروحه وقلبه بنساء فارغات عاطفياً, منهزمات نفسياً, قد ركبتهم شياطين السماء وأحالتهم رسلاً لها في الأرض يعيثون فسادا وظلما.

شرارة أخيرة:

كم أخطأت يا زوجي, عندما أسميت تلك الساقطة الوضيعه بـ " الطفله الصغيرة ", فقد دنّست معنى الطفولة بما تحتويه من طهر, وبياض, وسلام وفطرة سليمة, كيف لك أن تشبه تلك الخبيثة بطيور الجنة الطاهرة !


كيف تصرفت مع زوجي بعد هذا الألبوم, هذا ما ستعرفونه في الحلقة القاادمة أعزائي المشاهدين :p


ههههه .. أقصد القراء والمدونين :)

هناك 6 تعليقات:

  1. ننتظر

    اعذريني على تطفلي : الوضع حقيقي من ارض الواقع او خيال

    اتعبني البوست

    اسلوبج رائع

    ردحذف
  2. أمبيييييه :(
    سامحيني بس بقولها .. حسبي الله عليه من ريال
    يعني الواحد المفروض يقط الماضي وراء ظهره لي تزوج ... مو يحتفظ بالذكريات :(

    عفيه قولي لي انه مو صج .. وانها مجرد قصة خياليه :(

    اسوبج عجيب وكلماتج وايد حلوة

    استمري وناطرررره اعرف شلون تصرفتي :)

    ردحذف
  3. صار لي كذا يوم انطر التكمله,,,
    السالفه وايد مشوقه ..
    بانتظاركي .

    ردحذف
  4. بقدر الوجع المسكوب هنا ..

    اقول .. ابدعتي ..

    رأيتها شامخة تتصفح البوم سواده .. و القوة تنطق بكل حرف ..


    لي عودة بلا شك ..

    ردحذف
  5. لفتي نظري من البوست الاول
    وهذا البوست الثاني شدني اكثر
    اتمني انك تكونين بخير
    وناطرين تصرفج مع ابو الطفلة البريئة

    ردحذف